أطفال هاربون من معسكرات الحوثي في الحديدة يكشفون عن طرق تجنيدهم و الأوامر الوحشية التي تلقوها

الحديدة - عفاش نيوز :-

حولت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، غابات مزارع المانجو بمنطقة الكدن شرق مدينة الضحي شمال محافظة الحديدة إلى معسكرات لتدريب المجندين للقتال في صفوفها، ومعظمهم من الأطفال.

ووفقاً لإفادات مجندين فروا من المعسكرات ، فإن ميليشيا الحوثي استدرجتهم بزعم أنها ستشكلهم في كتائب "حفظ السلام" وحين تبين لهم زيف الخديعة الحوثية، عادت لتحثهم بأن "عليهم إثبات السمع والطاعة لحفيد الرسول ومبعوث الله لتجديد دينه (زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي) والقضاء على أمريكا وتدمير إسرائيل بمقاتلة أتباعهم على أبواب مدينة الحديدة".

وقال "ع. س. ص" في إفادته، إن كلا المشرفين الأمني والثقافي، حاولا تخويفهم لحظة وصولهم الى مركز البحوث الزراعية التابع لهيئة تطوير تهامة الذي حولته المليشيا الى معسكر استقبال وتوزيع، بأن "بينهم الخونة والمندسين واتباع أمريكا وإسرائيل الذين ارسلهم المرتزقة ليكونوا عيوناً عليهم".

وأضاف أن المشرفين الحوثيين شددا عليهم أن يحاولوا كشف الأمر الذي جعل كلاً منهم ينظر لمن حوله بشكٍ وريبة وخوفٍ في ذات الوقت".

مشيراً إلى أنه طلب منهم تسليم ثيابهم وادواتهم الشخصية وقبل ذلك جوالاتهم لحظة مغادرتهم المدارس ونقاط التجمع التي توافدوا اليها بزعم الالتحاق بمعسكر تدريبي يؤهلهم ليكونوا ضمن القوة الأمنية.

وأضاف انه مع مجموعات يتراوح عددها بين 150 الى 180 مجنداً ظلوا طوال فترة الأربعة الأيام الأولى في مركز البحوث موزعين على شكل مجموعات في خيام عليها علامات "المفوضية السامية للاجئين" وأنه تم إضافة شخص من محافظتي عمران وصعدة الى كل خيمة".

وأشار الى أن ثلثي من كانوا معه ضمن الدفعة التي تم توزيعها لاحقاً كانت أعمارهم بين 14 و17 من أعمارهم، وانه عرف بعضهم ممن كانوا لا يزالون يدرسون في المراحل الأساسية او الثانوية.

يسترسل القول إنهم أرسلوا بعد ذلك الى مزرعة عرف لاحقاً انها تتبع الشيخ القديمي لبثوا فيها 45 يوماً وانهم تلقوا تدريبات حول زراعة الألغام والاقتحامات وتمويه الطائرات وتنفيذ الهجمات المفاجئة التي من بينها استخدام السلاح الأبيض.

وتابع ان كل الدورات العسكرية كان يصاحبها مساء كل يوم دورات ثقافية في ذات النوع كتبرير ودعم نفسي وثقافي حد قوله، مشيراً الى انهم "ساقوا لهم جواز ذبح قوات الجيش والمقاومة المشتركة وكل من يعارض الحوثيين".

وقال في سياق افادته ، إن المليشيا وزعتهم لاحقاً الى منطقة الجاح وجبهة التحيتا وإنه رفض العودة بحجة اصابته في كتفه بشظايا بانفجار لغم زرعته المليشيا غرب التحيتا أدى الى مقتل اثنين ممن كانوا معه".

ويؤكد الضحية انه لم يكن امامه والمجموعة التي كانوا معه الا الانصياع لقادة المليشيا الذين اوضحوا لهم انهم في مرحلة التنفيذ، من ثم سيتم نقلهم لمدينة الحديدة للقيام بمهام حفظ الأمن فيها، حسب مزاعم المليشيا التي ترددها طوال مراحل تجنيدهم وتدريبهم وارسالهم الى جبهات المعارك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدكتور "أنور قرقاش" :- مقاطعة قطر مستمرة في 2019.

"قـطــر" تنفق 5 مليارات دولار سنوياً على "إعلام الإرهاب".

الحوثيون يجمدون عمل المنظمات ويؤسسون أخرى تابعة لهم.