بدعم حكومي.... معارك عبثية لإخوان تعز لتغطية نهب مليارات الريالات

تعز - عفاش نيوز :-

بشكل مفاجئ اعلن قائد محور تعز اللواء الركن سمير الصبري، السبت الماضي عن عملية عسكرية أطلقتها قوات مايسمى بالجيش الوطني لـ " استكمال تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية ".

العملية العسكرية التي اكدت قائد المحور بانها " مستمرة " حتى " استكمال تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية " ، توقفت بشكل تام بعد ثلاثة أيام من تصريح الصبري.

هذا التصريح الذي أوردته وكالة " سبأ " الرسمية وتناقلته وسائل ومطابخ الأخوان ، أشار فيه الى تحقيق قوات الجيش لتقدم على الأرض.

لكن الصورة والواقع على الأرض ينسف ذلك ، حيث أكدت مصادر ميدانية توقف المواجهات بشكل تام في جبهات المدينة.

وأكدت المصادر عدم تحقيق أي تقدم على الأرض وعودة قوات الجيش الى مواقعها السابقة ، مع سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف عناصر الجيش.

مصادر مطلعة اكدت بان ما جرى لم يكن سوى عمليات هجوم عبثية من قبل قيادة المحور والقيادات العسكرية الخاضعة لسيطرة الأخوان ، بهدف تصفية المبالغ المالية التي نهبتها باسم معركة تحرير تعز.

وأكدت المصادر الى ان هذه المبالغ المالية صرفت ، من حساب في البنك المركزي في عدن يحتوي مبلغ 5 مليار ريال رصدتها الشرعية لتحرير تعز العام الماضي في عهد المحافظ السابق أمين محمود الذي رفض صرفها مشترطا ان تقدم قيادة المحور خطة عسكرية واضحة لتحرير تعز.

وقالت المصادر بان هذه المليارات كانت احد الأسباب التي دفعت بجماعة الاخوان للضغط على الرئيس هادي لإقالة محمود ، وهو الأمر الذي تم مطلع العام الحالي.

مشيرا الى ان جماعة الاخوان نجحت في التصرف بالمبلغ بموافقة من المحافظ الحالي نبيل شمسان ، مؤكدة الى ان قيادة المحور قامت بصرف نحو 3 مليار من المبلغ على ثلاث دفعات في شهر مارس الماضي.

ونشر ناشطون صورا لأحد الشيكات التي توضح صرف مبلغ أكثر من 800 مليون ريال باسم قائد قوات النجدة/محمد مهيوب احد اشهر تجار السلاح في تعز.

وأشارت المصادر الى ان المبلغ صرف ضمن ثلاثة شيكات بلغ مجموعها 3 مليار تم استلامها قبل أسبوع فقط من الهجوم على المدينة القديمة منتصف مارس الماضي.

وأكدت المصادر بان جماعة الاخوان قامت باستخدام هذه المبالغ لتمويل هجوم مليشياتها على المدينة القديمة بحجة ملاحقة مطلوبين امنيين ، لكن الهجوم انتهى بتهجير كتائب ابي العباس.

وقالت المصادر بان جماعة الاخوان تعمل حاليا على صرف المبلغ المتبقي الـ 2 مليار ، عبر تنفيذ عمليات هجومية محدودة في جبهات المدينة ضد مليشيات الحوثي والادعاء بوجود عملية عسكرية لتحرير تعز.

وأكدت المصادر بان المواجهات التي شهدتها جبهات المدينة خلال الأيام الماضية والتي زعم فيها قائد المحور بأنها عملية عسكرية لتحرير تعز تأتي ضمن هذا السياق .

معتبرة بأن عدم مشاركة طيران التحالف في المواجهات كما يحصل في باقي الجبهات ، يؤكد عدم وجود أي خطة عسكرية موضوعة وأنها مواجهات محدودة الغرض منها نهب المبالغ المالية باسم " تحرير تعز ".

وعبرت المصادر عن اسفها من متاجرة جماعة الإخوان بدماء أبناء تعز والإساءة لهم ، وتقديم مقاومة تعز وجيشها بشكل مشوه يفقدها ثقة أبناء المحافظة وثقة الأشقاء في التحالف.

وذكرت المصادر بالمعارك التي قادها القيادي الإصلاحي/يحيى الريمي في رمضان الماضي في جبهة التشريفات والقصر بشمال المدينة ، والتي انتهت بدون أي تقدم يذكر وخلفت نحو 100 شهيد ومصاب من عناصر الجيش والمقاومة.